فضاء حر

الحق يصنع القوة وليست القوة من تصنع الحق

يمنات
لدينا بوصلة للثورة والتغيير الحقيقي الذي يلبي طموحات 25 مليون يمني ويمنية من تخلى عنه وانحرف عن مسار الثورة نقدناه لا أحد فوق النقد.
ومن اغتر بقوته وكثرته فهو واهم .. الحق يصنع القوة وليست القوة من تصنع الحق، لأنها متغيرة متبدلة متحولة.
ابناء الاحمر ومحسن والاخوان المسلمين كانوا اقوياء اثناء وبعد ثورة 11 فبراير لأنه كان هناك حالة شعبية وثورية تؤيدهم لانهم رفعوا شعارات وعناوين ثورية دغدغت عواطف ملايين اليمنيين الذين انخدعوا بذلك الخطاب، وحلموا بمستقبل افضل، فاذا بهم يصحوا على كابوس بمجرد ان وصل هؤلاء السلطة تبخرت احلام الملايين.
مارسوا فساد يزكم الانوف حولوا وظائف الدولة الى غنيمة دمروا ما تبقى من اسسها، غرق اليمانيون في الارهاب والفساد والظلام والفوضى والمجاعة والبطالة والبؤس والحرمان.
حصنوا الجلاد وتقاسموا معه السلطة .. انتهازيين وصوليين لم يكن لديهم مشروع وطني يصب في مصلحة اليمنيين الفقراء وهم الاغلبية.
ذهبوا لإقرار جرعتين اجراميتين في ظرف سنتين و جندوا ووظفوا اكثر من ماتين الف.
تعروا وانكشفوا وسقطوا سقوط اخلاقي وقيمي وسياسي مريع عرفهم شعبنا حق المعرفة، عندها تلاشت قوتهم ولم يعد سلاحهم ينفعهم او يذود عنهم.
اشتعلت ثورة الريف وقادها الحوثيين والتف الشعب حولهم وكانت لدى الشعب تطلعات عظام واحلام كبار.
عولوا على الحوثي ان يقودهم للمستقبل الافضل وايدوه والتفوا حوله، وكنا جميعاً مصدقين ان لديهم مشروع ورؤية لانتشال اليمن من العوز والاستيلاء على سلطة الدولة وتصحيح اوضاعها المختلة، ومن خلالها يتم تحسين اوضاع الشعب الاجتماعية والاقتصادية وقمع الفاسدين والمستغلين ومصادرة اموالهم للدولة.
ولكن الحوثي تبين انه لا يحمل فلسفة و لا رؤية ثورية ، ذهب لتقاسم السلطة مع قوى النفوذ والفساد وسلمها الجمل بما حمل.
وتبين ان احلامه صغار تجنيد سبعين الف وادخال عدد محدد من عناصره الكليات العسكرية.
وكل يوم يتكشف اكثر فأكثر .. تبين لنا تحالفه مع حزب انتهازي يحمي مصالح وامتيازات ارستقراطية راس المال، كل يوم نكتشف تحالفه مع قوى انتهازية وصولية سيطرة على المشهد وتمارس تصرفات قبيحة حمقاء.
الحوثي الآن مغتر بقوته ويظن انه انتصر على خصومه بالقوة والسلاح ويتناسى انه لولا الحالة الثورية والالتفاف الشعبي من حوله لأنه تبنى مطالب الشعب وهمومه واستهدف بعض خصوم الشعب المكروهين. لما كان قويا..
ولكن تلك القوة ستتلاشى وتتبخر عندما يبدأ الشعب ينفض من حوله وقد بداء، لأنه تخلى عن الثورة وذهب لعقد صفقات وابرم اتفاقات انتهازية مع قوى الثورة المضادة.
المسكنات والمهدئات لم تعد تجدي ومن يتذاكى ويتحاذق على شعبنا فهو واهم، الشعب اذكى مما يتصوروا يعرف من هم اعدائه ومن هم في صفه، ومن تخلى عنه وتنكر لمعاناته سيسقط ويتلاشى.
ولان هناك طبقة ثورية هي اغلبية الشعب الذي يقع تحت خط الفقر، بالمقابلة هناك اقلية محدودة ارستقراطية رأس المال مسيطرة على سلطة الدولة وتتداولها في ما بينها لحماية مصالحها، كل ذلك سيؤدي الى ثورة اجتماعية وهي قادمة لامحالة.

زر الذهاب إلى الأعلى